أخر الاخبار

زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا ورفع علاقات التعاون لأعلى مستوى لأول مرة

زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا ورفع علاقات التعاون لأعلى مستوى لأول مرة

تحظى زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لموسكو باهتمام كبير من قبل المراقبين لما لها من أهمية في ظل الظروف الراهنة والتعاون الغير مسبوق بين البلدين، وترقب دولي لمعرفة ماستثمر عنه هذه الزيارة والتي ستكون مدتها ثلاثة أيام.

هذا وقد صرح مساعد الرئيس بوتين بأن الحديث سيركز على التعاون في المجال العسكري وسوق الطاقة الذي يمثل أهم تبادل تجاري بين روسيا والصين.

يخطط الجانبان لتجاوز التبادلات التجارية فيما بينهما لتتجاوز حاجز 200 مليار دولار مستقبلاً، 

بالإضافة لاجتماع سيعقده الرئيس الصيني عبر الانترنت مع الرئيس الأوكراني في ختام زيارته لروسيا.

الرئيس الروسي ذكر خلال المؤتمر الإعلامي بعد الإجتماع الذي دار بينه وبين الرئيس الصيني في مبنى الكرملين، أن البلدين يقفان بوجه التكتلات التي يقودها الغرب والتي لديها أطماع ومصالح ترغب بتحقيقها على حساب الدول الأخرى.

وإن هذا ما يدفع البلدان للرغبة في بناء عالم متعدد الأقطاب يكسر الحالة الراهنة. 

تطور العلاقات بين روسيا والصين

لخص الرئيس الصيني علاقته بالرئيس فلاديمير بوتين بأنها صداقة عميقة، كما ويبدو واضحاً أن العلاقات بين روسيا والصين تمر بتطور كبير على جميع الأصعدة والمسارات، وفي مختلف المجالات ليس على صعيد الشق السياسي فقط وعبر مسار الإقتصاد، بل تعدى ذلك إلى التعاون الوثيق بالمجال العسكري في ما بينهما.

على سبيل المثال خلال عام 2019 تم الكشف عن مساعدة روسيا على لسان الرئيس الروسي بوتين بأن بلاده ساهمت في تطوير نظام إنذار هجوم صاروخي خاص للصين.

كما تم الكشف عن شراء الصين من خلال صفقات أسلحة متعددة أنظمة إس 400 (S400)، و طائرات مقاتلة من نوع سوخوي 35 من الجيل الخامس (Su35)  تمت خلال عام 2018 التي فرضت بسبهها الولايات المتحدة عقوبات على شخصيات صينية رفيعة مثل لي شانغ فو الجنرال الصيني الذي عين وزيراً للدفاع منذ أسبوع.

ومع زيادة وتيرة العملية الخاصة التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا، وإمتداد هذه الأزمة وإتساع مدة ورقعة هذه الحرب، أدى ذلك إلى مزيد من التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وقد نوه عدة خبراء روس إلى تحول قوي بين أقطاب هذا المثلث حيث ظهرت الصين كأكبر مستفيد من ضغط العقوبات على روسيا وأصبحت السوق الرئيسي المورد للسوق الروسي حيث أشارت بعض التقديرات لوجود مشاريع بين الجانبين تقارب 165 مليار دولار.

في الجانب الآخر نتج عن أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا خطر كبير ضد مصالح الغرب مع الصين، و بالأخص دول الإتحاد الأوروبي نتيجة هذا التعاون الوثيق بين روسيا والصين ويضع هذه العلاقات في خطر ربما يتفاقم أسرع مما هو متوقع.

رغم قوة العلاقة بين روسيا والصين والتي ظهرت واضحة خلال هذه الزيارة والتي جمعت مسؤولين كبار من كلا البلدين، بدأت بعض وسائل الإعلام تتساءل هل هذه العلاقة بين الصين وروسيا في هذه الظروف علاقة شراكة أم تنافس للحصول على مكاسب ونفوذ مهدت لها أزمة أوكرانيا.

حالياً طلبت الولايات المتحدة الأمريكية الإبقاء على خطوط الإتصال رفيعة المستوى بينها وبين الصين تجنباً لأي سوء تقدير.

قد يعجبك: إنسحاب مصر من اتفاقية الحبوب ما هي الأسباب والنتائج.

أهم بنود مبادرة السلام الصينية

هذا وقد طرحت وزارة الخارجية الصينية في شهر فبراير الماضي مبادرة من عدة بنود تحدد موقف بلادها من أجل إيجاد حلول لحرب أوكرانيا وروسيا ومن أهم بنودها:

  • التأكيد على عدم التعدي على أراضي الطرفين.
  • الحث على تهدئة الأزمة وعدم تصعيدها.
  • العودة إلى المناقشات بين عاصمة أوكرانيا (كييف) وعاصمة روسيا (موسكو).

وقد صدر بيان روسي صيني ختامي دعا الجانبان فيه إلى تجنب تدهور الحرب في أوكرانيا ووصولها إلى نقطة يصعب السيطرة عليها.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -